Social Icons

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

الثقة بالنفس

ما هي الثقة بالنفس ؟؟




اساس الثقة بالنفس هو الاحترام، احترامك لذاتك.
كلما كان احترامك لذاتك اكبر كلما كانت ثقتك بنفسك اكثر.
انه من السهل ان تستدرجك مشاعرك لتشعر بالقلق وعدم
اهمية نفسك وبهذا تقلل او تفقد احترامك لذاتك.
الثقة بالنفس:

إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل، وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير، والناس لا تحترم ولا تنقاد إلى من لا يثق بنفسه وبما عنده من مبادئ وقيم وحق، كما أن الهزيمة النفسية هي بداية الفشل، بل هي سهم مسموم إن أصابت الإنسان أردته قتيلاً.

من الاقوال الوارده عن الثقه بالنفس هي :


يقول مونتغمري في كتابه 'الحرب عبر التاريخ': 'أهم مميزات الجيوش الإسلامية لم تكن في المعدات أو التسليح أو التنظيم, بل كانت في الروح المعنوية العالية'.


يقول جرودون بايرون: 'إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها'.

وأوضح من هذا تعريف الدكتور أكرم رضا: 'هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته, أي الإيمان بذاته'.

والثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف.

فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية، أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات, ومن ثم عدم ثقته في وجودها, فإن ذلك من شأنه أن ينشأ فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباه الله ذكاءً لكنه لا يثق في وجوده لديه, فلا شك أنه لن يحاول استخدامه، ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم, وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وتوفيه للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور، وها هو سليمان عليه السلام ـ الذي أتاه الله تعالى ملكًا لم يؤته أحدًا من العالمين، لما مر بجيشه على واد النمل وسمع النملة, فماذا كان رده فيه عليه الصلاة والسلام: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19].

فمع ثقته بنفسه وبما حباه الله عز وجل من ملك وإمكانات وقدرة على فهم لغة الحيوانات إلا أنه عليه الصلاة والسلام لم ينس أن ينسب كل ذلك إلى محض فضل الله ومنته

أنواع الثقة بالنفس:

أوفق نوعين من أنواع الثقة بالنفس هما هذان النوعان اللذان وصفهما د: بتكين، وهما

1/ الثقة المطلقة بالنفس



وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف, فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه، إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير هياب ولا يهرب من شيء من منغصاتها، يتقبلها لا صاغرًا، ولكن حازمًا قبضته, مصممًا على جولة أخرى، أو يقدم مرة أخرى دون أن يفقد شيئًا من ثقته بنفسه، مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وبأنه ليس ندًا كفؤًا في بعض الأحيان

ثانيًا: الثقة المحددة بالنفس:

في مواقف معينة، وضآلة هذه الثقة أو تلاشيها في مواقف أخرى، فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل التي تعترض سبيله حق قدرها، ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره، وقد يفيده خداع النفس ولكنه لا يرتضيه, بل على العكس يحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها، فمتى وثق بها، عمد إلى تجربتها واثقًا مطمئنًا. ولا شك أن لك من معارفك من يمثلون هذين النوعين من الواثقين بأنفسهم مما يعطيك الدليل الدافع على وجودهما فعلاً في واقع الحياة، ومع ذلك هل تعلم أن أكثر الناس لا يثقون بأنفسهم:


فعدد الخارجين على هذين النوعين المثاليين في الثقة بالنفس يفوق كل تقدير، وأكثرهم يطبعهم افتقاد الثقة بالنفس، فلماذا كان أكثر الناس ضعاف الثقة بأنفسهم؟ يقول عالم النفس الشهير ألفريد أدلر

إن البشر جميعًا خرجوا إلى الحياة ضعافًا عراة عاجزين، وقد ترك هذا أثرًا باقيًا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى منا زمنًا يطول أو يقصر, حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك، تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة، ويقفل علينا شرك الحياة العصرية المتشعبة كما يقف الشَّرَك على الفأر، فهذه الظروف القاهرة التي نخلق ونعيش فيها تترك في الإنسان إحساسًا بالنقص باقي الأثر، ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر'

ولعل في هذا الكلام شيئًا من الصحة يتوافق مع قول الله تبارك وتعالى: {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28] وقوله عز وجل: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً} [النحل:
وإذا سلك الإنسان طريقه في الحياة آخذًا بأسباب القوة والنجاح فإنه يزداد قوة وثقة بنفسه مع الوقت، ومع ذلك فواحدة من أجدى الخطوات في اكتساب الثقة بالنفس أن يدرك الفرد مدى شيوع الإحساس بالنقص بين الناس, فإذا جعلت هذه الحقيقة ماثلة في ذهنك زايلك شعور انفرادك دون سائر الخلق بما تحسه من نقص، ولأن الإحساس بالنقص من الشيوع بمثل ما ذكرنا، لذلك يجاهد الناس لاكتساب الثقة بالنقص حتى يرتفعوا إلى مستوى عال مرموق.

كيف تكتسب الثقة في نفسك





روي أن عيسى عليه السلام قال: 'ماذا يكسب الإنسان إذا فاز بكل شيء وخسر نفسه'.

ولئن اختلف الأطباء في كيفية ثبوت موت الإنسان طبيًا، فقال بعضهم: إن موت الإنسان يثبت عند توقف القلب، وقال الآخرون: بل يثبت موت الإنسان عند توقف المخ؛ لأنه ثبت أن في بعض الحالات يتوقف القلب ويظل المخ يعمل، فبعيدًا عن قول الأطباء فإننا نقول لك: احذر أن تموت وأنت على قيد الحياة بأن تفقد مصدر الطاقة في رحلة حياتك وهو.


طريقه لبناء الثقــه في النفس :
ثق بنفسك او على الاقل تعايش مع نفسك بالثقه حتى تصبح حقيــــقــه .
لا تردد كلمه انا فاشـــل تجاه مالم تستطيع انجـــازه .
لا تعطي فرصه ابدا للوهـــم ان يخلخل عزيمتك وللوهن ان يثني عزيمتك .
اشغل نفسك في التفكيــر في اي شي نافع ومفيــــد خوفا من تسلق الافكـــار الهداامه الى مخيلتك.
اشغل نفسك بالعمل لقتل كل وقت يمكن ياتيك فيه الاحســاس بالفشل
لا تنقل اخفاقك للاخرين وحافظ على هدوءك.
تذكر ان الشيطان حريص ليحزن المرء المسلم بأي شكل من الاشكال فاذا شعرت بهجمااته فاستعذ بالله منـــه .
شارك في صياغه العمل الخيري ، نظم وقتك ،جدول اعمالك ، تنــــزه ، زر صديقا، اقرأ ،اكتب ، ابرز قدراتك
اصرف نظر تماما عن فكــــره وقوعك تحت مراقبــه الاخريـــن .
لا تعطي الاشياء اكبر من حجمها وتهول الامور فوق طبيعتها لئلا تجعل فشلك امرا فيك لازم والخساره حليف لك دائـــم .
تذكر ان الانغماس في التفكيـــر بانك لا تستطيع التغلب على مشاكلك يجعل فشلك امرا مسلم به في اي قضيه تحاول علاجها ، وتصبح واقفا على ارضيه مهزوزه لا تثبت عليها وتمتك الافكار التسلطيه .
شعورك بالضعف او ترديدك لعباره (انا فاشل ) يجعل ذلك جزء من شخصيتك تنبني عليه اسباب مواقفك السلبيه مستقبلا .
خوفك من حصول موقف خلاف المعتاد يلومك عليه الاخرون يشل قدرتك ويخدر طاقاتك .
لا تتذكر عبارات التوبيخ وكلمات النقد الجارحـــه والمواقف السيئه في حياتك .
تجاهل المصارد الخارجيـــه التي من حولك واصنع القرار انت .
تاكد بان لك هدفا وغايه عظيمه لا تستوقفها توافه الامـــــور وعوارض الحوادث.
احب نفسك ولا تحتقرها ولا تجعل لنفسك جلادا لنفسك .
ازل فــــكره انك مظلوم او انك مهمــــش ،او انك ناقص عن غير بل اشعر نفسك بالاعتزاز والاراده القويــه والعزيمـــه الماضيه .
لا تصنع لنفسك محيط عداوه او جو من الشكوك وسؤ الظن بالاخرين ،وترصـــد مكيده وتحين انتقام، بل غض الطرف وتجاوز .
لا تقف عند التجربه الاولى واعلم انك على خير مادام انك تجاهد نفســـك ، واعلم ان المثوبـــه على قدر النصب .
ان لم تصل لهدفك فجعل دأبك التحدي واتخذ طريقا لتصل اليه.
الزم الدعــــاء وتحين اوقـــــــــــــــــات الاجــــــــــــــــــــــــابه .
احرص على ما ينفعك واستعن بالله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .
لا تنسى ان قوه علاقه المسلم بالله حبل متين ،وحصن منيع ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا).
اداء الفرائض والاكثـــــار من نوافل الطاعات تخلق فيك العزيمه والثبات ، وطمأنينه الحاضر وضمــان المستقبل .
ما نتائج عدم الثقة بالنفس؟

هناك امورا تؤدي الى عدم الثقة بالنفس وهنا سوف نستعرض بعضها:

v   الاحباط:
يشعر الكثيرون بالاحباط
في مرحلة من مراحل حياتهم لأسباب مختلفه.
عندما يحدث ذلك فالثقة بالنفس تتأثر بطريقة سريعة.
مثال على ذلك ان يقول لك صديق عزيز عليك انه
سيزورك في عصر اليوم ولكنه لايأتي ولا حتى يتصل
ليعتذر وانت تنتظر زيارته بفارغ الصبر. قد تبدأ بالاحساس
بالضيق وان تفكر في نفسك "انهم لم يعودوا يحبوني"
او "انهم لايرغبون برؤيتي".
هناك علاقة وطيدة بين ال احباط وانعدام الثقة بالنفس.

ثمرات الثقة بالنفس:

إن معرفة قدر نفسك والإيمان بها تعطيك ثمرات كثيرة تعينك على الحياة الناجحة ومنها
ذات خصائص فردية فذة، وتساعدك على اكتشاف خصائصك  


تشعرك أن حياة كل شخص متميزة عن سواها
 -تجعلك مدركًا تمامًا لإمكاناتك وقدراتك
 وتبين لك نقاط الضعف والقوة فيك فتدفعك إلى الانطلاق-
-تعطيك الاستعداد أن تتخذ قدوة: وأن تختار النموذج المناسب لك في الحياة وتقتفي الآثار دون تقليد أعمى، وهي الخطوة الضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة
 توضح لك هدفك وتدفعك إلى الوصول إليه، فهي مصدر طاقتك-
 -تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية: والتي هي السبب الأساسي في الهزيمة، حتى إن التاريخ ليدلل على أن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساسي في انهزام الجيوش العسكرية، ولما أرسل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ربعي بن عامر ليفاوض قائد الفرس رستم دخل ربعي بثيابه الرثة ورمحه وبغلته على رسم في إيوانه وبين حراسه وجنده، ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم وكان بداية لهزيمة الفرس، إذ سأل رستم ربعيًا فقال له: ما الذي جاء بكم؟

فقال ربعي بكل ثقة: 'الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة'.

وخاف رستم وأيقن أنه لن يستطيع أن يكسب الجولة مع هذا الصنف من البشر، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: 'ونُصرت بالرعب مسيرة شهر'.

ولما بعث المقوقس عظيم مصر رسله إلى جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه أبقاهم عمرو عنده يومين ليطلعوا على حياة جند رباهم الإسلام وهيأهم لفتح أرض الكنانة، فلما عادوا إلى المقوقس قالوا له: 'رأينا قومًا الموت أحب إليهم من الحياة، والتواضع أحب إليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة ولا نهمة، وإنما جلوسهم على التراب وأكلهم على ركبهم وأميرهم كواحد منهم، ما يُعرف رفيعهم من وضيعهم ولا السيد من العبد وإذا حضرت الصلاة لم يتخلف عنها منهم أحد، يغسلون أطرافهم بالماء ويخشعون في صلاتهم'.

فقال المقوقس: 'والذي يحلف به لو أن هؤلاء الرجال استقبلوا الجبال لأزالوها وما يقوى على قتال هؤلاء أحد'.